مولود إعلامي ثقافي جديد أردناه أن يكون هذه المرة رقميا لأكثر من سبب ولتحقيق أكبر قدرمن الأهداف وبأقل تكلفة وفي وقت قياسي، جاء مولودنا هذا ضمن المساعي الحثيثة التي سطرتها وصايتنا على المستوى الوطني (الوزارة) والمحلي (الولاية) تحت إشراف معالي الوزير والسيد الوالي ضمن السياسة الرسمية للحكومة كرقمنة الإدارة و ضمان حق المواطن في الإعلام - القطاعي طبعا - بالمعنى الثقافي فيما يعنينا أو يخصنا. موقع ويب أردناه كإدارة أن يتضمن المعطيات والمعلومات التي تفيد المثقف خاصة والمواطن عامة، فهو بنك معطيات نسعى لتحيينه لاسيما قاعدة البنايات البيبليوغرافية التي تسهل للباحث و تغنيه عن جهد التنقل لمكتبات الولاية بحثا عن عنوان كتاب أو رقم جريدة أو مجلة فهو البحث عن بعد، كما أردناه أن يتضمن فضاءات للإبداع الأدبي و الفني، ذلك أن الفضاء الافتراضي أضمن ملاذا للملكات الأدبية في الشعر و الكلمة و الخاطرة و فنون درامية و غنائية و تشكيلية، و أصبح هذا الفضاء الافتراضي -كما يقال – يجمع من عامة المثقفين و خاصتهم ما عجزت قاعات مؤسساتنا في بعض الأحيان - على جمعها بين المثقف و جمهوره، و لا غرابة و نحن في عصر التكنولوجيات الحديثة ،أردنا الموقع ايضا أن يكون بنكا للمعطيات الثقافية من تراث ثقافي مادي و غير مادي ذلك أن الفضل في التكنولوجيات الحديثة يرجع إلى المخطوط و الكتاب و الورقة و القلم،فهته الوسائل و الوسائط الكلاسيكية بالنسبة لنا أكثر أمنا و ضمانا أمام التهديدات الرقمية و نحن لها متحكمون ( في المنظور الصناعي و الفني) فعلينا بالتكنولوجيا و رقمنة المرقمن و لكن بنظرة استشرافية تضمن الأمن الثقافي و تضع في الحسبان فرضية لو توقف استيراد الحاسوب و ملحقاته أو تعطلت الطاقة الكهربائية لطارئ أو لظرف -لا قدر الله
-
فكيف تسير أو تسيّر أمورنا الإدارية و الاقتصادية، بالرجوع طبعا إلى الوسائل التثقيفية التي لنا فيها تاريخ و تحكم و دراية إنها الورقة و القلم و التراث ، نريد لهذا الموقع أن يضم تراثا قابلا للاسترجاع و التنمية و الاستغلال في مجالات المسرح و السينما و الإنتاج الثقافي السمعي بصري لاسيما و أن قطرنا الشاسع عامة وولايتنا التاريخية تيارت خاصة تعتبر عاصمة الفن و التاريخ بما حباها الله عز و جل من معالم تاريخية و مواقع أثرية و مدن عريقة و فنانين و أدباء و علماء لا تتسع الورقة لذكر أسمائهم ، فضلا على المؤهلات السياحية و الطبيعية و الاقتصادية للولاية و ذلك ضمن الوعاء أو المحيط الثقافي المتعدد الأبعاد نريد لهذا الموقع أن يكون فضاء تفاعليا، ذلك أن المثقف بطبعه يريد التواصل لا الاتصال ويريد الاتصال لا الإخبار فهو يعشق الحوار البناء و النقاش المثمر في ظل احترام الرأي الآخر و القوانين التي تضبط المجتمع خدمة للاستقرار الاجتماعي و الرقي الحضاري و التنمية الاقتصادية ، أملنا في أن يكون هذا الفضاء الرقمي جامعا لمختلف ضروب الفنون و الآداب و بفضل مساهماتكم و اقتراحاتكم، كما نعتذر عن سهو في ذكر اسم او تبليغ معلومة أو تجاوز غير مقصود
كــلــمة السـيـد مــديــر الثـقــافــة